Tuesday, January 14, 2014

للفاشية وجوه كثيرة






١- عانى معظم المصريون من أنواع مختلفة من الفاشية على مدار ثلاث سنوات .. بداية بفاشية يناير ووصم وتجريس وإهانة كل من لم يرحب بها أو كان ضدها


٢- ثم فاشية الإخوان وتصرفاتهم كقوة إحتلال جاءت لتُخضع المصريين وتستولي على كل السلطات لها وحدها

 ٣- والآن الدولة المصرية وجدت نفسها مضطرة لإستخدام نفس سلاح الإخوان وخدمهم ومطاياهم الينايرجية فبدأت تلعب بسيكولوچية الجماهير المحشودة 

٤- هي حرب ومن المفهوم أن كل الأسلحة في حرب غير تقليدية هي مقبولة ومن الذكاء استخدام سلاح عدوك لضربه وهزيمته به 

٥- ولكن الدولة بالغت في استخدام الفاشية الشعبية وبالغت في الحشد لقبول دستور تعلم أنه غير قابل للتنفيذ ولو حاولت تنفيذه سيأخذها لهوة سحيقة 

٦- بالغت الدولة في استخدام الإعلام لحشد الجماهير حتى تحول الأمر إلى حالة من الهيستيريا تضغط على أعصاب الناس 

٧- صورت لهم أن قبول تعديلات الدستور هو نهاية المطاف وبه النجاة وكل عاقل في هذا البلد يعلم أن هذا ينافي المنطق والواقع 

٨- هيستيريا الحشد لقبول التعديلات أقنعت الناس أن بهذا الدستور سيتم القضاء على الإخوان وأن التصويت بنعم يمنع الناتو من التدخل في ‫#‏مصر‬

٩- وأن التصويت بنعم. يعني النصر المبين ولا أهمية على الإطلاق لمحتوى الدستور فكل شيء يمكن تغييره وإصلاحه كما روجت أغنية الشئون المعنوية 

١٠- لا أدري من يضمن للمواطن الذي قرأ الدستور ويعترض على محتواه بعضه أو كله أن هذا المحتوى سيتغير ؟! فالعملية معقدة والإحتمال لا يزيد عن ٥٠٪

١١- الشحن اعتمد على وجود شعب منهك مرهق تم استنفاذ كل طاقته في منطَقة اللامنطق على مدار ٣ سنوات خسر فيها الكثير

١٢- الفاشية الشعبية فاقت الوصف وتحولت إلى ثور هائج في محل الخزف .. البعض يمارس الإرهاب حرفياً على من يرفض ‫#‏دستور_الدولة_البزرميط

١٣- البعض يظن أنه قد آن الأوان أن يمارس هو ما مارسه عليه الينايرجية والإخوان من إرهاب فكري وبلطجة رأي .. يظن أن قد حان الوقت لينتقم 

١٤- حالة هيستيرية تذكرني بفأر معمل الفارماكولوچي المسكين إذا ما تم حقنه بخليط من الكافيين والاستركنين .. الكافيين يسرع من عمل جهازه العصبي  

١٥- ويوتره فيجعله يسير بسرعة على أظافره .. والاستريكنين يصيبه بسيل من التشنجات اللا إرادية تصل به أن يتوقف قلبه ويغلق جهازه العصبي  

١٦- هيستيريا حشد الدولة للفاشية الشعبية تخطت النجاة وسحق الإخوان والنصر المبين والإنتقام الشخصي للبعض فأصبح هناك بطش بالمختلف  

١٧- منذ حوالي الشهر بدأت حملات متفرقة ولكن على ما يبدو أن بينها تنسيق من الردح وفرش الملاية والكيد وإهانة المختلف في الرأي  

١٨- تطورت لتصل إلى حالة عداء صرف لمن يرفض الوثيقة الدستورية المطروحة للإستفتاء وإعتباره إخوان على الفور مهما كانت وجهة نظره  

١٩- ومهما كانت قناعاته وأسبابه الموضوعية لرفض الوثيقة المطروحة في استفتاء لأخذ رآي كل من له حق الإنتخاب من المصريين  

٢٠- تحول الأمر إلى تخوين هيستيري بلا أسباب على الإطلاق وأصبح من العادي أن ينزع أحد المارة على مواقع التواصل الإجتماعي عنك جنسيتك إذا قلت لا  

٢١- البعض بدأ ينفذ ما تعلمه من الينايرجية بالحرف ويشكل لجاناً إليكترونية يجمعها سريعاً لسحق أي فريسة جديدة يوقعها قدرها أمام عينيه  

٢٢- لا يستدعي الأمر أن تناقش أحدهم أو أن توجه الكلام إلى أحد على الإطلاق .. يكفي أن تعبر عن رأيك في مساحتك الشخصية حتى تُفتح عليك النيران  

٢٣- وكما الثور الهائج في محل الخزف لا يسمع ولا يهدأ كذلك جموع المحشودين .. ولولا أنه عالم افتراضي لإنتهى الأمر بغرس الأسنان في اللحم والعظم  

٢٤- الفاشية الشعبية تمارس الإرهاب قولاً وسباً وقدحاً على كل من يرفض محتوى الوثيقة الدستورية ويزمع أن يصوت بلا .. تحرمه من أبسط حرياته  

٢٥- الفاشية الشعبية العمياء لا ترى في المختلف في الرأي سوى عدو يجب الفتك به وإجباره على تغيير رأيه والتصويت ضد قناعاته أو ليخرس  

٢٦- صمت الكثيرون ممن لهم رأي مختلف وعزم الكثيرون على مقاطعة الأمر برمته وعدم المشاركة إما خوفاً من البطش بهم في اللجان أو قرفاً مما يحدث  

٢٧- أثلج الأمر صدور فاشيست النعم أن أعدائهم لن يشاركوا وأنهم سيصمتون فهم الأعداء على كل حال وإعراضهم يعني هزيمتهم  

٢٨- الفاشية الشعبية المحشودة هيستيرياً من الدولة تسعى إلى أن يُقر الدستور بنسبة تتعدى ال ٩٠٪ فهناك من أقنعها أن هذا هو نصرها المبين  

٢٩- لا تعى الحشود الهائجة في محل الخزف أنها حولت الإستفاء إلى إستفتاء الخانة الواحدة وأن قبول الدستور بنسبة ال٩٠٪ فضيحة مدوية توحي بالشبهات  

٣٠- تسعى القطعان المحشودة لقمع وسحق المخالف والإنتصار المدوي ولا تعلم أنها تعيد إنتاج برلمان الحزب الوطني في ٢٠١٠ أهم أسباب نجاح يناير  

٣١- الكل يتذكر كيف كان برلمان ٢٠١٠ الفج سبباً في تعاطف الكثيرين مع المحاولة الناجحة لقلب نظام الحكم لصالح الإخوان برعاية أمريكية في يناير  

٣٢- الفاشية الشعبية المشحونة تسعى إلى استفتاء فيه النعم تفوق ال٩٠٪ بمنتهى الغباء وبما سيلقي عليه شبهات التزوير ويؤذي الدولة المصرية  

٣٣- على الدولة أن تنتبه للوحش الذي صنعته وأن تعرف أن للمبالغةعواقب وخيمة أما القطيع الهائج فقد فرط عقده ولكن حتماً سينهار تعباً بعد التصويت  

٣٤- أما العقلاء فعليهم أن يصوتوا بقناعاتهم فالمشاركة هي الإستفتاء على شرعية النظام الذي أنتجته يونية وهو قبول الدعوة من الرئيس الذي يمثلها  

٣٥- العقلاء يعلمون أن الدستور سيتم قبوله بسبب الحشد الهيستيري وعليهم أن يشاركوا ويصوتوا حسب قناعاتهم بدون خوف فالقبول بنسبة معقولة أفضل  

٣٦- كلامي لن يتم إستيعابه الآن ولكن ربما لاحقاً بعد ما تكون المأساة قد وقعت .. أتوقع هجوم شرس ولن أرد وسأترك القطيع الهائج ليهدأ ..







No comments:

Post a Comment