Thursday, January 30, 2014

وسقطت شعارات مجيدة




شعارات مجيدة سقطت تباعاً وبأيدي من ملئوا الدنيا صراخاً بها :

- عيش .. رفع الينايرجية شعار العيش لحشد الناس حولهم ولكن ماذا فعلوا ؟ .. اختاروا التخريب والحرق والتدمير وقطع الطرق ومحاصرة مؤسسات الدولة وتحريض العمال على الإضراب وإحداث فوضى عارمة في البلاد  أدت إلى تجمد الاقتصاد المصري وهبوط التصنيف الإئتماني لمصر "وهو أمر حساس جداً حيث أن مصر تصدر فقط بقيمة 40% مما تستورده" .. فنتج عن أفعال الينايرجية ظلف العيش وإرتفاع الأسعار وهروب رؤوس الأموال وإغلاق المصانع .. مثال بسيط علبة لبن الأطفال الغير مدعمة وحجمها 400 جم تكفي الطفل من 3 ل4 أيام في 2011 كان ثمنها 27.5 جنيه اليوم أصبح ثمنها 50 جنيه والأمثلة كثيرة .. والأهم أنهم سكتوا عن أفعال من عصروا لهم الليمون وأتوا بهم لسدة الحكم ليبيعوا أرض مصر ومقدراتها حتى آثارها كان خيرت الشاطر يريد نقلها إلى قطر 

- حرية .. مارس الينايرجية جميع أنواع الإرهاب الفكري وبلطجة الرأي على من يتجرأ فيتفوه برأي مخالف لما يقولون واستخدموا أساليب الحرب النفسية القذرة في  إسكات الناس عن طريق التصنيف والوصم والتجريس مما يجعل المواطن المصري البسيط يخشى أن يتكلم فيتم تصنيفه كفلول أو جاهل أو عبد أو مريض نفسي .. أين هي الحرية التي نادى بها الينايرجية وهم يسعون لقلب نظام الحكم في مصر إذا ما كانوا يمنعونها عن باقي الشعب ! إذاً شعار الحرية كان لهم فقط .. حريتهم في التخريب والتدمير والتسيد على الشعب بالباطل  .. حريتهم في إستعباد الشعب والعبث بحياته ومقدراته 

- عدالة إجتماعية .. العدالة الإجتماعية في الدول المتقدمة مرتبطة بالعمل وتكافؤ الفرص وأن يكافئ المجتهد على اجتهاده ويتمتع المتميز الموهوب بنتاج موهبته .. عدالة إجتماعية مبنية على تقديس العمل والإبداع والإبتكار .. أما عدالة الينايرجية الإجتماعية فهي مبنية على أن يتمولوا من دول أجنبية لإحداث أفعال تخريبية على أرض مصر ينتج عنها إنهيار الدولة والجيش وفقدان بعض المواطنين لأرواحهم بينما هم الينايرجية يستمتعون برحلاتهم حول العالم وجوائز عالمية عالية البريستيج تعطى لهم كمكافأة عن خيانتهم ويجوبون الفضائيات يتقيئون فيها كلام فارغ ويحتكرون الصحف ليبثوا فيها سمومهم مروجين أن العدالة الإجتماعية ما هي إلا عوالة وأن الفقير هو فقير بسبب الغني وأن العدالة هو أن تصرف الدولة مالكة كنوز قارون على الكل بلا عمل أو جهد وأن على الدولة أن تفرض على من اجتهد وعمل بجد أن يصرف ما كسبه على الكسالى المتواكلين خشية أذاهم وحتى يتكروه يعيش .. استخدموا نفاق الشعبوية والتأليب الطبقي في إثارة الجماهير كسلاح تخريبي آخر يؤدي إلى إنهيار المجتمع 

شعارات مجيدة كاذبة كما هي مجيدة نفسها .. شعارات مجيدة تم استخدامها كسلاح لتهييج وتجييش الجماهير واللعب على نقاط ضعفهم .. شعارات مجيدة شعارات براقة وأفكار سليمة تم استخدامها في السياق الخطأ 

ظهرت هزلية الينايرجية وعدم إتساقهم مع شعاراتهم عندما هاجوا وماجوا لما نزل المصريون إلى ميدان التحرير في 25 يناير 2014 ومُنِعوا هم من دخول الأرض المقدسة المحررة كما كانوا يسمونها سابقاً .. نزلوا مع الإخوان ضد الشعب ولما لم يتمكنوا من فرض أجندتهم على الناس اتهم بعضهم الشعب بأنه "سرق" الثورة ! تلك "الثورة" التي لطالما إدعوا أنها ثورة شعبية لصالح الشعب فكان السبت 25 يناير 2014 شاهداً على كذبهم وعلى أنها لم تكن أبداً لا شعبية ولا للشعب 



No comments:

Post a Comment