Thursday, June 12, 2014

إلى نخبة يناير






رجاء خاص من النخبة والمثقفين .. رفقاً بمؤسسات الدولة وبالشعب .. ترفقوا بنا ولو قليلاً .. مارستم فاشيتكم علينا وصادرتم على حقوقنا في التعبير وصنفتمونا ووصمتمونا وجرستمونا ووضعتم بعضنا في قوائم سوداء وهددتمونا لا لشيء إلا لإننا اختلفنا معكم من أجل هذا الوطن 

تفرحون في نكباتنا وتسرقون أفراحنا وتملئون فضاء الكون صراخاً وضجيجاً إذا ما قرصت نملة إصبع أحدكم .. تكسبتم واشتهرتم وأصبحتم نجوماً وجنيتم الأرباح مقدماً .. أرباحكم كانت من أمننا ومن دمائنا ومن أموالنا ومن حياتنا ومن صحتنا 

لا أحد فيكم وأعنيها لا أحد على الإطلاق يتحدث عن مصالحنا أو بإسمنا .. حتى من يدعون منكم الإستنارة وبذل الجهد في العمل العام لتنوير الشعب يتكلمون عن الشعب وكأنهم حفنة من الحشرات من الصراصير لا حق لها في تقرير المصير .. يدعون حمل لواء الإستنارة وتصحيح المفاهيم عن العلمانية والليبرالية ويتحدثون عن آمالهم في فشل الدولة وقيام موجة جديدة من الفوضى تأكل الأخضر واليابس 

نحن الشعب لم ننتخبكم ولم نُنَخٍبكم فرضتم أنفسكم علينا بحسابات الشللية والمحسوبية وفي خضم الفوضى وبعضكم تم فرضه علينا من خلال الأجندة الخارجية المعدة مسبقاً لتدمير البلد .. كنتم حصان طروادة اللي خرج منه الجهلويين الكهفويين الإرهابيين ليقمعونا ويتحكموا في مصائرنا 

ترون أنفسكم أفضل منا وأرقى ثقافة وعلماً وربما أرقى عرقاً لن أستغرب .. ترفعون شعارات لا تطبقونها على أنفسكم .. تتعمدون تضليل الناس بنشر معلومات مغلوطة أو ناقصة وكأنه لا يوجد في مصر من يعرف القراءة .. تتملككم حالة من الصلف والغرور لا مبرر لها حيث أن معظمكم ليسوا فقط جهلة أو حمقى ولكن أميين 

قد تكونوا تتحدثون عدة لغات ولكن أميتكم الثقافية مرعبة .. سطحيتكم فجة .. صفاقتكم في معظمكم فاقت كل تصور .. لا أدري من قال لكم أن النخبة وظيفتها قمع الشعب ومصادرة حرياته والتعالي عليه ولا أدري كيف تعتبرون أنفسكم نخبة مثقفة وتصدقون هذا الهراء 

لم تمارسوا وظيفتكم الحقيقية ولم تقفوا في صف شعبكم ولم تأخذوا بيده من الظلام إلى النور ولازلتم وبمنتهى البجاحة والوقاحة تتشحون بألقاب النخبة والمثقفين والمفكرين والأدباء والفنانين 

إلى النخبة .. الشعب أدار ظهره إليكم ولم يهتم بترهاتكم وأنفذ إرادته على أرض الواقع وأنقذ بلده وها هو عهد جديد الكل ينتوي فيه الإصلاح والبناء ورفع أنقاض ما خربتموه .. سيفرز الشعب نخبته الحقيقية المنتمية إليه التي لا تحتقره بل تفخر بكونها جزء منه تأخذ بيده وتساعده وتوعيه وتقفز به إلى قطار الحضارة السريع

إذا ما أردتم الحفاظ على مكاسبكم أرجو أن تراجعوا أنفسكم قبل فوات الأوان .. تغلبوا على إحتقاركم للمصريين وجربوا أن تتحيزوا للشعب فربما تكتشفون أنه يستحق الإحترام أو حتى التعاطف من رفعتكم وسموكم .. إنزلوا من أبراجكم العاجية إلى الشارع وتعرفوا على مصريين خارج دوائر أصدقائكم ومتابعيكم وقطعان المهللين لكم 

وعليكم أن تعلموا أن الغضب لازال كامن وأن الناس لم تنسى مواقفكم وما فعلتموه في البلد وكيف ضللتوهم وزورتم وعيهم لفترة ليست بالهينة وقدتوهم إلى ما كاد يكون حتفهم 

يا معشر النخبة المثقفة يا أبناء الآلهة وأنصاف ألآلهة بل يا آلهة الأوليمب .. قليل من الكياسة لا يضر .. قليل من الترفق بالناس لا يضر .. قليل من الواقعية لا يضر .. فرفقاً بالمصريين 



Friday, June 6, 2014

ميديا الخيانة وشريحة الشباب الوهمية







ناس كتير بتتمنى تسريب موقع يسمي نفسه الموجز عن طلب #السيسي من التليفزيون المصري التعاقد مع با-سم يكون صحيح وان دي ضربة معلم وكبسة إلخ 

لو ده حصل هتضايق جداً وهعتبره مؤشر شديد السوء .. دولة في عز ضعفها قوية وجبهة داخلية موحدة لأول مرة من أكتر من أربعين سنة ورئيس أتى بشرعية الملايين في إنتخابات هي الأفضل في تاريخ #مصر وبالأساس هو بطل قومي في وجدان المصريين .. الدولة والرئيس يرضخوا لخاين ليه ؟ 

الإعلام تبنى مجموعة من العملاء والممولين الخونة عددهم لا يزيد عن العشرين وصنع منهم شريحة خيالية سماها "الشباب المصري" في دولة تعداد سكانها 90 مليون والإحصا بتقول إن نصهم شباب بتعريف الأمم المتحدة .. الإعلام بيبتز بالشريحة الخيالية اللي صنعها من العشرين خاين الدولة والشعب من أجل مصالح مجموعات المصالح المالكة للإعلام .. الدولة والشعب والرئيس البطل القومي إيه يضطرهم الرضوخ لمجموعات المصالح المتشحة بالخونة وبتمارس الإبتزاز على المجتمع ؟! 

نستعير من زعيم الخونة تعبيره "ليس هكذا تُدار الأوطان" .. لا الدولة ولا الشعب مضطرين لقبول إبتزاز ميديا الخونة بالعكس آن أوان البطش بهم جميعاً وبالقانون وبما إرتكبوه من جرائم لا تسقط بالتقادم 

بالمناسبة .. للخيانة تعريفات واضحة ومستقرة في كل قوانين "الديمقراطيات" العظيمة .. الخيانة مش رأي ولا وجهة نظر 




Thursday, May 29, 2014

السيسي والرهان الخاسر - قراءة في نتيجة الإنتخابات






صباح جديد وها قد أصبح لمصر رئيس إكتسح أحد أهم الإنتخابات في تاريخها في مشاركة قوية من الناخبين تتماشى مع المعدلات العالمية وفي إنتخابات ولا أروع من حيث التنظيم والإدارة .. ولكن وها قد بدأت حقبة جديدة في تاريخ مصر فلابد أن ننظر لمدلولات نتائج الإنتخابات فبجانب وضوح الرضا الشعبي عن خطاب السيسي وتوجهاته والرجل حقاً يتمتع بشعبية جارفة فهناك بعض النقاط المثيرة للضحك أولاً وللحيرة ثانياً في نتائج الإنتخابات الرئاسية وتلك النقاط هي ما تستحق الدراسة والنقاش حولها 

المرشح الخاسر حمدين صباحي ميز نفسه منذ البداية بأنه مرشح يناير وأن من سينتخبوه هم المحترمون في سقطة سياسية مرعبة تعكس إنعزالاً حقيقياً عن مجتمع في معظمه يلوم يناير على ما حاق به من خراب وفقدان للأمان وفي صفاقة غريبة على عالم السياسة بها ما بها من إحتقار للمختلف يصل إلى الإرهاب الفكري والمصادرة على الحق في الإختلاف ثم جاء بعد هزيمته النكراء ليعطي الشعب محاضرة في الأخلاق ويتهم الدولة بالإنحياز ضده ويطعن في نزاهة الإنتخابات 

جاء حمدين صباحي ثالثاً في انتخابات بين اثنين وقال البعض تحولت النكتة إلى حقيقة وكان ردي ومن قال أنها كانت نكتة ! خطاب صباحي لم يكن يوماً موجهاً للناخب المصري هو فقط كان يخاطب مجموعته الصغيرة متقمصاً دور الرئيس في حين أنه يحتاج أصوات المصريين ليصبح الرئيس .. خطابه كان يتمحور حول إلغاء قانون التظاهر الذي يرفضه النشطاء في حين أن المجتمع فاض كيله من التظاهر ومن التخريب المصاحب للتظاهر .. تمحور خطابه حول الإفراج عن مدانين بأحكام قضائية في ظاهرة مخيفة أن يأتي مرشحاً لرئاسة السلطة التنفيذية أول إهتماماته هي الجور على السلطة القضائية .. إذا ما كنت ستكرر تجربة الاخوان في الإفراج عن أصدقائك فما حاجتنا للقضاء والمحاكم إذاً ! أم أن أصدقائك لا يخطئون فهم أطهار يناير المنزهون عن كل نقيصة وماعداهم الرعاع المستباحين ؟ 

حل صباحي ثالثاً بعد السيسي والأصوات الباطلة وليس هذا فحسب لكنه حل ثالثاً في العاصمة والمدن الكبرى وهذا هو حال اليساري الناصري المصري الأصيل الذي لا يدرك أن الزمن تجاوزه وتجاوز خطابه بعقود وأن الخطب الديماجوجية ماعادت تدغدغ مشاعر الناس في زمن متسارع الوتيرة أدرك فيه المواطن أن الكلام لا يملأ البطون الخاوية ولا يحقق الرفاه .. والنقطة الأخرى الواضحة والجلية للعيان هي أن الأحزاب التي أعلنت عن مساندته لا وجود لها في الشارع بالمرة فمرشح يناير لم يستطيع أن يحصل حتى على مليون صوت من أصوات ستة وعشرين مليون ناخب .. هزيمة نكراء ولكنها واقعية كان يتوقعها الكثيرون ماعدا النخب الفضائية وأصحاب الأصوات الزاعقة من مجموعة يناير 

الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي راهن على جموع المصريين وحاول قدر استطاعته أن يرضي جميع الأطراف في أحاديثه الصحفية والحقيقة أن المتابعين للشأن السياسي المصري يدركون جيداً أن حكم مصر ليس بنزهة وأن هناك توازن دقيق يجب أن يحافظ عليه الرئيس المصري بل وأن يكون محترفاً في الإنتقال ما بين الخطاب السياسي الموزون بميزان الذهب وما بين جلسات المصاطب التي يعشقها شعبه وتجعلهم يشعرون أنه منهم .. وبرغم غزل السيسي الصريح ليناير ونشطائها فلم يرضوا عنه ولن يرضوا لمجرد أنه جندي من جنود الجيش المصري الذي يناصبونه العداء

اكتسح السيسي التصويت ونال أكثر من ثلاثة وعشرين مليون صوت حسب النتائج الأولية .. رقم كبير جداً يفوق كل من تم انتخابهم قبله .. ثقة كبيرة وضعها فيه المصريون تعكس إيمانهم به وبمشروعه وبقناعتهم في أنه قادر على تحقيق وعوده لا جدال في ذلك .. ولكن هل نجح السيسي في كل رهاناته ؟ سؤال لابد من طرحه الآن قبل لاحقاً .. من هم أصحاب الأصوات الباطلة ؟ من هم هؤلاء الذين لم يقنعهم مرشح يناير وكذلك لم ينتخبوا البطل القومي الذي أنقذ مصر من الإحتلال الأمريكي بالوكالة عن طريق الإخوان ؟ من الذي استطاع أن يقاوم الرغبة في دعم البطل القومي المصري الذي قضى على مشروع الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة مع قيادات الجيش المصري ؟ سؤال لابد له من إجابة وعلى الدولة أن تفرز تلك الأصوات جيداً وأن تحلل دلالاتها 

مبدئياً دعاوى أن الأصوات الباطلة هي أصوات الإخوان والسلفيين لا تقنعني فبحسابات بسيطة لمتابع جيد للإنتخابات وكتل المصوتين المتنوعة في الأعوام الأخيرة لا أجد أن من أبطلوا الأصوات يمثلون كتلة الإخوان والسلفيين ولا أتحدث عن أفراد هنا وهناك ولكن أتحدث عن الحشد الممنهج والمعروف عن كتل السلفيين والإخوان وفي إعتقادي الشخصي أن لو نزل الإخوان والسلفيين لوصلت كتلة الناخبين إلى 30-31 مليون ناخب وليس فقط 26 مليون .. إذاً وبعيداً عن الحالات الفردية من هم ؟ 

هناك فريق موجود ويعبر عن نفسه بوضوح على مواقع التواصل الإجتماعي .. يمثل شريحة من الرافضين ليناير ولكل ما أفرزته وشريك أساسي في موجة 30 يونيو 2013 .. فريق ينقسم لمجموعات عدة ولكن أهمها هنا مجموعتين .. المجموعة الأولى هم من يسمون بأبناء مبارك وقد أصبحت لديهم قناعة بأن الجيش المصري كان جزءاً أصيلاً من أحداث يناير وإستغلها للإنقلاب على قائده ووضعه في السجن بل والتنكيل به إما خوفاً أو استرضاءً لأبواق يناير الصاخبة .. صدمتهم مغازلة المشير السيسي لنشطاء يناير وجعلتهم يتمسكون بنظريتهم عن تآمر الجيش المصري على قائدهم وأصبحوا يناصبون السيسي العداء بل وفي أحيانٍ عدة يشاركون النشطاء والإخوان أمنياتهم بأن تحدث مؤامرة أخرى وتتم الإطاحة بالسيسي .. شيئاً فشيئاً أخذتهم قلة المعلومات وعدم معرفة حقيقة ما حدث في السنوات الثلاث الماضية في طريق العداء لدولة أنهكتها الحروب إنتصاراً لأشخاص .. ضاربين بعرض الحائط ما قاله مبارك نفسه من أن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون ظناً منهم أنهم ينتصرون لقائدهم .. هولاء بعضهم قاطع الإنتخابات وبعضهم أبطلوا أصواتهم في محاولة ألا يحسبوا على الإخوان وأن ينتصروا ل 30 يونيو وفي نفس اللحظة لكي يرسلوا رسالة صارخة للسيسي والدولة المصرية بأننا هنا وإستمراركم في مغازلة يناير والتنكيل بمبارك "من وجهة نظرهم" يجعلنا أعداء لكم 

المجموعة الثانية هي مجموعة من ناخبي الفريق شفيق في إنتخابات 2012 .. بالتأكيد هم ليسوا كل ناخبي شفيق ولكن البعض ممن أيضاَ لم يفهموا تصرفات الدولة المصرية في المرحلة السابقة لحكم الإخوان ويلومون الدولة والجيش على تزوير إنتخابات الرئاسة في 2012 لصالح الإخوان وإجبار الفريق شفيق على مغادرة البلاد .. هم يعتبرون الدولة شريكاً في إضطهاد شفيق مع الإخوان بسبب قضية تزوير الإنتخابات وما أثير عن محاولات التضييق على بل وتغيير قاضي التحقيق والذي يرونه كنوع من وقوف الدولة ضد شفيق .. لم يكونوا يريدون إنتخابات رئاسية جديدة بل كانوا يريدون حكماً من المحكمة بإعلان شفيق الرئيس الشرعي لمصر وتسليمه المنصب ويرون السيسي كخصم أطاح برئيسهم الذين يرونه الأصلح لحكم البلاد بعضهم قاطع الإنتخابات وبعضهم أبطل صوته موجهاً رسالة للدولة صارخاً نحن هنا 

المنافسة الحقيقية في إنتخابات الرئاسة 2014 لم تكن بين السيسي وصباحي .. كانت بين من أولوا ثقتهم للسيسي ومن غضبوا من غزله الصريح ليناير وتجاهله لمن شاركوا في يونيو وكأن أصواتهم مضمونة وكأنهم مضطرين لإنتخابه خوفاً على مصر وخوفاً على مستقبل أبنائهم .. من ضمن أخطاء ليست بالقليلة قامت بها حملة المرشح عبد الفتاح السيسي كان هذا أكبرها على الإطلاق .. أتفهم دوافعهم وأعلم أن الرجل جاء ليجمع وليس ليفرق ولكنهم يعلمون أيضاً أن يونيو كانت هبة شعبية لإنقاذ مصر من يناير وكل ما أفرزته بدءاً بالإخوان ومرسي مرشح الثورة وإنتهاء بنخبة يناير ونشطائها الذين ساموا المصريين سوء العذاب على مدار أربعين شهراً وصموهم وجرسوهم وشتموهم وأهانوهم وصادروا على حقوقهم في التعبير وتحدثوا عنهم كالهوام والحشرات .. أتفهم حاجة النظام السياسي المزمع تأسيسه في مصر لشرعية دولية مستمدة من يناير المؤامرة الكبرى التي أقرها المتآمرون كثورة عظيمة أبهرت العالم وليست مستمدة من يونيو الذي يعتبرها المجتمع الدولي إنقلاباً عسكرياً وكأن يناير لم تكن أيضاً إنقلاباً .. أتفهم تصرفات كثيرة قام بها صانع القرار المصري على مدى أربعين شهراً مضت في حرب ضروس هي الأشنع في تاريخنا .. قليل من الأخطاء وكثير من الإنتصارات العظيمة ولكن غيري لا يتفهم

ربما سيتم التسويق للأصوات الباطلة على أنها اصوات الإخوان والسلفيين إمعانا في إذلال وإهانة الإخوان .. لنشر فكرة أن هذه فقط هي كتلة الإخوان والسلفيين الآن على الأرض وإمعاناً في إذلال وإهانة نشطاء يناير الذين قد حل مرشحهم ثالثاً بعد الأصوات الباطلة .. ولكن أياً ما كان سيروج له في الإعلام والصحافة وبعيداً عن الضوضاء على الدولة المصرية أن تعرف من هم المبطلون .. من هم هؤلاء الذين أقروا بشرعية النظام السياسي القائم ولم تهن عليهم بلدهم فنزلوا لدعمها ككتلة تصويتية ولكنهم لم يستطيعوا أن يعطوا أصواتهم للبطل القومي الذي كان صاحب قرار الإنقاذ في 3 يوليو 2013 ففي كل الأحوال هم لديهم رسالة وهم عددياً أكثر من نشطاء يناير الذين صنع الإعلام منهم نجوماً وأهمل هؤلاء 

رجائي من الرئيس المصري المنتخب أن يعيد حساب رهاناته .. هناك فئة غاضبة من الشعب .. غاضبة جداً وتشعر بالتهميش والإقصاء لصالح أصحاب الأبواق الصاخبة .. تشعر أنه وهو الرئيس الآن لا يشعر بمعاناتها ولا يقدر مقدار الظلم الذي عانته بدون أي ذنب جنته إلا لأنهم مواطنين مصريين مخلصين لم يخونوا الوطن أبداً ولن يخونوه .. فخامة الرئيس إسمع لهم كما إستمعت مراراً وتكراراً لنخبة يناير وأبواقها الصاخبة .. إفهم منطقهم لأنهم مواطنين مصريين فقط مصريين وقفوا بجوار الدولة المصرية وكثير منهم حارب حربها قدر إستطاعته .. هم لم يخذلوا الوطن أبداً ولا أظنهم سيخذلوه ولكنهم يشعرون بالظلم وأنك تعاديهم وتتجاهلهم .. يا فخامة الرئيس وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان !





Sunday, May 25, 2014

مسئولية الصوت الإنتخابي




أنا نزلت استفتاء مارس وكنت من الأقلية اللي رفضت التعديلات .. وانتخابات البرلمان مرحلتين والشورى مرحلة واحدة لأن التانية كانت بين اخوان وسلفيين ونزلت الرئاسة مرتين وقاطعت دستور أم ترتر ونزلت استفتاء يناير وكنت من ال ١٪ اللي رفضوا الدستور 

الخلاصة .. صوتك ملكك ليس لكائن من كان إنه يقولك تعمل بيه إيه .. تقدر تقاطع وتقدر تبطل وتقدر تختار وتنتخب حتى لو هتندم على اختيارك بعد كده 

خد في اعتبارك الظرف السياسي اللي بتمر بيه البلد وان النزول للانتخاب ليس فقط لإختيار رئيس ربما تظن انت أو غيرك ان اختياره محسوم ولكن نزولك هو إضفاء شرعية على النظام السياسي القائم بتلبية دعوته للإنتخاب .. وللنظام السياسي الجديد اللي هيتكون .. وكمان رسالة للعالم بإن الجبهة الداخلية المصرية قوية متماسكة لأن بلدك في حالة حرب وحرب شرسة كمان 

لو لقيت واحد من المرشحين انت راضي عن أيديولوچيته ومشروعه بنسبة تتعدى ال ٦٠٪ من فضلك إديله صوتك .. سياسياً دي نسبة قبول معقولة ومفيش حد هيلاقي رئيس نسخة مستنسخة منه .. وخد بالك انت بتقيم بناءً على ما هو واقع النهارده ولا تعلم الظروف ممكن تتغير ازاي بعدين فإختار القادر على مواجهة التحديات المستقبلية في تقييمك ومن وجهة نظرك  

اللي بيقولك لو مانزلتش تنتخب مالكش حقوق بعد كده كداب .. حقوقك السياسية بتتمتع بيها طول ما القانون بيسمحلك سواء مارستها أو لأ .. لكن في الحقيقة ده هيكون سوء تقدير منك في الظرف الراهن وبرضه محدش من حقه يزايد عليك ولا يعدل عليك .. انت وحدك صاحب الإختيار والقرار حتى لو قررت تتنازل عن حقك في الإختيار 

كل ما أرجوه من أي حد بيقرا كلامي ده إنه يفكر ويقرر بموضوعية وبحس وطني وبعيداً عن العواطف .. هو في الأول والآخر قرار شخصي للغاية ويعبر عن صاحبه وصاحبه فقط .. فكروا بروية وخدوا قراركم من دماغكم بكامل إرادتكم وتوكلوا على الله ونفذوه 

ربنا يتم الإنتخابات على خير وينجينا وينجي بلدنا من مصائر بلاد تانية ومما كان مخطط لنا .. بالتوفيق للجميع




Wednesday, May 7, 2014

صوتي مش مضمون مقدماً يا ريس



تاني عشان اللي مسمعش يسمع .. الدولة المصرية هتحرم الإخوان ومطاياهم اليسارجية من الإنجاز الوحيد اللي عملوه في حياتهم "وعملوه بمزاج العميقة برضه" ألا وهو مجيدة محاولة قلب نظام الحكم الناجحة في يناير 2011 

الدولة المصرية هتتبنى مجيدة وتاخد منها شرعية سياسية دولية وده حقها الصراحة لأن الإخوان ومطاياهم لم يكونوا لينجحوا في قلب نظام الحكم لولا سماح الدولة المصرية وعلى رأسها مبارك 

الدولة المصرية بتنشيء نظام سياسي جديد وأي نظام سياسي يحتاج 3 شرعيات .. داخلية .. دولية .. وفي المنطقة دي تلزمه شرعية دينية كمان 

- الشرعية السياسية الداخلية هتاخدها من الانتخابات "والتطبيل اللي بنطبله للدولة وللجيش وللسيسي وعيشوا بغيظكم" واللي معترض يطأ يموت مفيش مشكلة 
- الشرعية الدينية وهي لازمة لا يمكن إنكارها في المنطقة والإقليم قصرها السيسي على الأزهر والكنيسة القبطية  
- الشرعية الدولية لازم تتاخد بمجيدة اللي تاني لم تكن لتتم لولا سماح الدولة المصرية وعلى رأسها حينذاك مبارك .. الشرعية الدولية تلزمها مجيدة المعترف بها دولياً واللي تم التهليل ليها من أصحاب المؤامرة ومينفعش تتاخد من 30 يونيو لأن المجتمع الدولي شايفها إنقلاب برغم إن مجيدة برضه تعريفها إنقلاب بس المجتمع الدولي صاحب غرض والغرض مرض 

خليكو فاكرين إن دي مش أول مرة الدولة المصرية تعملها .. أنور السادات دفن دولة يوليو مع عبد الناصر في سبتمبر 70 وفضل يحتفل بيها ويمجدها عشان ياخد منها شرعية دولية لأن يوليو كان معترف بيها دولياً .. في حين على الأرض السادات كان بيبني المؤسسات اللي هدمها ناصر بمعول يوليو وفي كل لحظة السادات كان بيدوس بالجزمة على قيم يوليو وهو بيحييها ويحتفل بيها ويمجدها كل سنة

طيب .. أنا فاهمة ده ليه بأة مش موافقة السيسي في كلامه عن يناير المجيدة وممكن أحرمه من صوتي في الانتخابات لو بان منه على الأرض أي تحيز ليها ! 

عشان أنا مش مسامحة ولا هسامح اللي تآمروا على بلدي في يناير المجيدة لحد آخر نفس .. وعشان أنا مواطن حر مش وظيفته يسمع كلام الدولة وينفذ الأوامر بما يخالف ضميره وقناعاته .. وعشان أنا كمواطن من حقي أضغط على الدولة عشان مصالحي .. وعشان أنا مواطن وقف مع بلده في أحلك الظروف واستحمل التصنيف والوصم والتجريس والإهانة وحارب الإرهاب الفكري وبلطجة الرأي ولم يخضع أو يصمت أو يخاف .. ولا أستحق أبداً بسبب إنتمائي للوطن إن صوتي يتاخد فور جرانتيد يعني مينفعش السيسي يلوي دراعي بحبي لبلدي وخوفي على مصلحتها 

أي نعم أنا مش كمالة عدد وصوتي مش مضمون مقدماً يا ريس 




Thursday, January 30, 2014

وسقطت شعارات مجيدة




شعارات مجيدة سقطت تباعاً وبأيدي من ملئوا الدنيا صراخاً بها :

- عيش .. رفع الينايرجية شعار العيش لحشد الناس حولهم ولكن ماذا فعلوا ؟ .. اختاروا التخريب والحرق والتدمير وقطع الطرق ومحاصرة مؤسسات الدولة وتحريض العمال على الإضراب وإحداث فوضى عارمة في البلاد  أدت إلى تجمد الاقتصاد المصري وهبوط التصنيف الإئتماني لمصر "وهو أمر حساس جداً حيث أن مصر تصدر فقط بقيمة 40% مما تستورده" .. فنتج عن أفعال الينايرجية ظلف العيش وإرتفاع الأسعار وهروب رؤوس الأموال وإغلاق المصانع .. مثال بسيط علبة لبن الأطفال الغير مدعمة وحجمها 400 جم تكفي الطفل من 3 ل4 أيام في 2011 كان ثمنها 27.5 جنيه اليوم أصبح ثمنها 50 جنيه والأمثلة كثيرة .. والأهم أنهم سكتوا عن أفعال من عصروا لهم الليمون وأتوا بهم لسدة الحكم ليبيعوا أرض مصر ومقدراتها حتى آثارها كان خيرت الشاطر يريد نقلها إلى قطر 

- حرية .. مارس الينايرجية جميع أنواع الإرهاب الفكري وبلطجة الرأي على من يتجرأ فيتفوه برأي مخالف لما يقولون واستخدموا أساليب الحرب النفسية القذرة في  إسكات الناس عن طريق التصنيف والوصم والتجريس مما يجعل المواطن المصري البسيط يخشى أن يتكلم فيتم تصنيفه كفلول أو جاهل أو عبد أو مريض نفسي .. أين هي الحرية التي نادى بها الينايرجية وهم يسعون لقلب نظام الحكم في مصر إذا ما كانوا يمنعونها عن باقي الشعب ! إذاً شعار الحرية كان لهم فقط .. حريتهم في التخريب والتدمير والتسيد على الشعب بالباطل  .. حريتهم في إستعباد الشعب والعبث بحياته ومقدراته 

- عدالة إجتماعية .. العدالة الإجتماعية في الدول المتقدمة مرتبطة بالعمل وتكافؤ الفرص وأن يكافئ المجتهد على اجتهاده ويتمتع المتميز الموهوب بنتاج موهبته .. عدالة إجتماعية مبنية على تقديس العمل والإبداع والإبتكار .. أما عدالة الينايرجية الإجتماعية فهي مبنية على أن يتمولوا من دول أجنبية لإحداث أفعال تخريبية على أرض مصر ينتج عنها إنهيار الدولة والجيش وفقدان بعض المواطنين لأرواحهم بينما هم الينايرجية يستمتعون برحلاتهم حول العالم وجوائز عالمية عالية البريستيج تعطى لهم كمكافأة عن خيانتهم ويجوبون الفضائيات يتقيئون فيها كلام فارغ ويحتكرون الصحف ليبثوا فيها سمومهم مروجين أن العدالة الإجتماعية ما هي إلا عوالة وأن الفقير هو فقير بسبب الغني وأن العدالة هو أن تصرف الدولة مالكة كنوز قارون على الكل بلا عمل أو جهد وأن على الدولة أن تفرض على من اجتهد وعمل بجد أن يصرف ما كسبه على الكسالى المتواكلين خشية أذاهم وحتى يتكروه يعيش .. استخدموا نفاق الشعبوية والتأليب الطبقي في إثارة الجماهير كسلاح تخريبي آخر يؤدي إلى إنهيار المجتمع 

شعارات مجيدة كاذبة كما هي مجيدة نفسها .. شعارات مجيدة تم استخدامها كسلاح لتهييج وتجييش الجماهير واللعب على نقاط ضعفهم .. شعارات مجيدة شعارات براقة وأفكار سليمة تم استخدامها في السياق الخطأ 

ظهرت هزلية الينايرجية وعدم إتساقهم مع شعاراتهم عندما هاجوا وماجوا لما نزل المصريون إلى ميدان التحرير في 25 يناير 2014 ومُنِعوا هم من دخول الأرض المقدسة المحررة كما كانوا يسمونها سابقاً .. نزلوا مع الإخوان ضد الشعب ولما لم يتمكنوا من فرض أجندتهم على الناس اتهم بعضهم الشعب بأنه "سرق" الثورة ! تلك "الثورة" التي لطالما إدعوا أنها ثورة شعبية لصالح الشعب فكان السبت 25 يناير 2014 شاهداً على كذبهم وعلى أنها لم تكن أبداً لا شعبية ولا للشعب 



Tuesday, January 14, 2014

للفاشية وجوه كثيرة






١- عانى معظم المصريون من أنواع مختلفة من الفاشية على مدار ثلاث سنوات .. بداية بفاشية يناير ووصم وتجريس وإهانة كل من لم يرحب بها أو كان ضدها


٢- ثم فاشية الإخوان وتصرفاتهم كقوة إحتلال جاءت لتُخضع المصريين وتستولي على كل السلطات لها وحدها

 ٣- والآن الدولة المصرية وجدت نفسها مضطرة لإستخدام نفس سلاح الإخوان وخدمهم ومطاياهم الينايرجية فبدأت تلعب بسيكولوچية الجماهير المحشودة 

٤- هي حرب ومن المفهوم أن كل الأسلحة في حرب غير تقليدية هي مقبولة ومن الذكاء استخدام سلاح عدوك لضربه وهزيمته به 

٥- ولكن الدولة بالغت في استخدام الفاشية الشعبية وبالغت في الحشد لقبول دستور تعلم أنه غير قابل للتنفيذ ولو حاولت تنفيذه سيأخذها لهوة سحيقة 

٦- بالغت الدولة في استخدام الإعلام لحشد الجماهير حتى تحول الأمر إلى حالة من الهيستيريا تضغط على أعصاب الناس 

٧- صورت لهم أن قبول تعديلات الدستور هو نهاية المطاف وبه النجاة وكل عاقل في هذا البلد يعلم أن هذا ينافي المنطق والواقع 

٨- هيستيريا الحشد لقبول التعديلات أقنعت الناس أن بهذا الدستور سيتم القضاء على الإخوان وأن التصويت بنعم يمنع الناتو من التدخل في ‫#‏مصر‬

٩- وأن التصويت بنعم. يعني النصر المبين ولا أهمية على الإطلاق لمحتوى الدستور فكل شيء يمكن تغييره وإصلاحه كما روجت أغنية الشئون المعنوية 

١٠- لا أدري من يضمن للمواطن الذي قرأ الدستور ويعترض على محتواه بعضه أو كله أن هذا المحتوى سيتغير ؟! فالعملية معقدة والإحتمال لا يزيد عن ٥٠٪

١١- الشحن اعتمد على وجود شعب منهك مرهق تم استنفاذ كل طاقته في منطَقة اللامنطق على مدار ٣ سنوات خسر فيها الكثير

١٢- الفاشية الشعبية فاقت الوصف وتحولت إلى ثور هائج في محل الخزف .. البعض يمارس الإرهاب حرفياً على من يرفض ‫#‏دستور_الدولة_البزرميط

١٣- البعض يظن أنه قد آن الأوان أن يمارس هو ما مارسه عليه الينايرجية والإخوان من إرهاب فكري وبلطجة رأي .. يظن أن قد حان الوقت لينتقم 

١٤- حالة هيستيرية تذكرني بفأر معمل الفارماكولوچي المسكين إذا ما تم حقنه بخليط من الكافيين والاستركنين .. الكافيين يسرع من عمل جهازه العصبي  

١٥- ويوتره فيجعله يسير بسرعة على أظافره .. والاستريكنين يصيبه بسيل من التشنجات اللا إرادية تصل به أن يتوقف قلبه ويغلق جهازه العصبي  

١٦- هيستيريا حشد الدولة للفاشية الشعبية تخطت النجاة وسحق الإخوان والنصر المبين والإنتقام الشخصي للبعض فأصبح هناك بطش بالمختلف  

١٧- منذ حوالي الشهر بدأت حملات متفرقة ولكن على ما يبدو أن بينها تنسيق من الردح وفرش الملاية والكيد وإهانة المختلف في الرأي  

١٨- تطورت لتصل إلى حالة عداء صرف لمن يرفض الوثيقة الدستورية المطروحة للإستفتاء وإعتباره إخوان على الفور مهما كانت وجهة نظره  

١٩- ومهما كانت قناعاته وأسبابه الموضوعية لرفض الوثيقة المطروحة في استفتاء لأخذ رآي كل من له حق الإنتخاب من المصريين  

٢٠- تحول الأمر إلى تخوين هيستيري بلا أسباب على الإطلاق وأصبح من العادي أن ينزع أحد المارة على مواقع التواصل الإجتماعي عنك جنسيتك إذا قلت لا  

٢١- البعض بدأ ينفذ ما تعلمه من الينايرجية بالحرف ويشكل لجاناً إليكترونية يجمعها سريعاً لسحق أي فريسة جديدة يوقعها قدرها أمام عينيه  

٢٢- لا يستدعي الأمر أن تناقش أحدهم أو أن توجه الكلام إلى أحد على الإطلاق .. يكفي أن تعبر عن رأيك في مساحتك الشخصية حتى تُفتح عليك النيران  

٢٣- وكما الثور الهائج في محل الخزف لا يسمع ولا يهدأ كذلك جموع المحشودين .. ولولا أنه عالم افتراضي لإنتهى الأمر بغرس الأسنان في اللحم والعظم  

٢٤- الفاشية الشعبية تمارس الإرهاب قولاً وسباً وقدحاً على كل من يرفض محتوى الوثيقة الدستورية ويزمع أن يصوت بلا .. تحرمه من أبسط حرياته  

٢٥- الفاشية الشعبية العمياء لا ترى في المختلف في الرأي سوى عدو يجب الفتك به وإجباره على تغيير رأيه والتصويت ضد قناعاته أو ليخرس  

٢٦- صمت الكثيرون ممن لهم رأي مختلف وعزم الكثيرون على مقاطعة الأمر برمته وعدم المشاركة إما خوفاً من البطش بهم في اللجان أو قرفاً مما يحدث  

٢٧- أثلج الأمر صدور فاشيست النعم أن أعدائهم لن يشاركوا وأنهم سيصمتون فهم الأعداء على كل حال وإعراضهم يعني هزيمتهم  

٢٨- الفاشية الشعبية المحشودة هيستيرياً من الدولة تسعى إلى أن يُقر الدستور بنسبة تتعدى ال ٩٠٪ فهناك من أقنعها أن هذا هو نصرها المبين  

٢٩- لا تعى الحشود الهائجة في محل الخزف أنها حولت الإستفاء إلى إستفتاء الخانة الواحدة وأن قبول الدستور بنسبة ال٩٠٪ فضيحة مدوية توحي بالشبهات  

٣٠- تسعى القطعان المحشودة لقمع وسحق المخالف والإنتصار المدوي ولا تعلم أنها تعيد إنتاج برلمان الحزب الوطني في ٢٠١٠ أهم أسباب نجاح يناير  

٣١- الكل يتذكر كيف كان برلمان ٢٠١٠ الفج سبباً في تعاطف الكثيرين مع المحاولة الناجحة لقلب نظام الحكم لصالح الإخوان برعاية أمريكية في يناير  

٣٢- الفاشية الشعبية المشحونة تسعى إلى استفتاء فيه النعم تفوق ال٩٠٪ بمنتهى الغباء وبما سيلقي عليه شبهات التزوير ويؤذي الدولة المصرية  

٣٣- على الدولة أن تنتبه للوحش الذي صنعته وأن تعرف أن للمبالغةعواقب وخيمة أما القطيع الهائج فقد فرط عقده ولكن حتماً سينهار تعباً بعد التصويت  

٣٤- أما العقلاء فعليهم أن يصوتوا بقناعاتهم فالمشاركة هي الإستفتاء على شرعية النظام الذي أنتجته يونية وهو قبول الدعوة من الرئيس الذي يمثلها  

٣٥- العقلاء يعلمون أن الدستور سيتم قبوله بسبب الحشد الهيستيري وعليهم أن يشاركوا ويصوتوا حسب قناعاتهم بدون خوف فالقبول بنسبة معقولة أفضل  

٣٦- كلامي لن يتم إستيعابه الآن ولكن ربما لاحقاً بعد ما تكون المأساة قد وقعت .. أتوقع هجوم شرس ولن أرد وسأترك القطيع الهائج ليهدأ ..