Thursday, August 1, 2013

تجارب متعددة ونهايات مفزعة واحدة







- مازال بعض الينايرجية مصرين على إدخال تنظيم الإخوان المافيوي الإرهابي الدولي في العملية السياسية المصرية وقياداتهم زي البرادعي وصباحي طبعاً خلف الدفع بالجدلية دي 
- كل واحد من حقه يحلم ويخطط ويعيش في يوتوبيا الخاصة بيه مفيش كلام .. لكن لما أفكاره تطبيقها يمس حياتي لازم أتصدى لها وبكل القوة إن لزم 
- حسابات الينايرجية الطيبين "ليس الأوغاد ولا الخونة" كانت كلها خاطئة بالتجربة المريرة اللي عاشتها مصر 30 شهر .. كان حلمهم التغيير للأفضل وتحقيق العدالة وإرساء دعائم دولة القانون 
- مفيش حد يقدر يجادلهم في الطلبات دي بالعكس أكاد أجزم إن ده طلب المصريين كلهم .. لكن هل حساباتهم كانت صح ؟ هل فهمهم للواقع المصري والدولي كان سليم ؟
- بالتجربة ثبت إنه لأ .. الينايرجية الطيبين تم استغلالهم أسوأ استغلال من القائمين على تنفيذ مخطط إذلال وإخضاع وتفتيت مصر .. تم استغلالهم في بعض الأحيان ليكونوا مجرد وقود حرب 
- المصريين شعب كانت له تجربة سياسية منفتحة ليبرالية تقدمية تُدرًس في أوائل القرن العشرين .. تم إغتيال التجربة الليبرالية لمصر بإنقلاب 52 تحت إدعائات وإتهامات أثبت التاريخ زيفها وزورها فيما بعد 
-أصبح المجتمع المصري معزول عن أروقة اتخاذ القرار بل ويحاسب على همساته بدعوى عداء "الثورة" .. تحولت مصر لدولة الحزب الواحد والقرار الواحد والرأي الواحد والرجل الواحد .. راجعوا مثلاً فيلم احنا بتوع الأتوبيس 
- حتى وفاة عبد الناصر كان قد تم هدم كل المؤسسات المصرية وتجريف البلد من النخبة المستنيرة وطرد اليهود المصريين وتطفيش المتمصرين وتفتيت الأرض الزراعية وتدمير الإقتصاد الأهلي والقضاء على التنافسية 
- شعارات عبد الناصر الحنجورية الشعبوية كانت موجهة للطبقات الدنيا في تأليب طبقي واضح .. قال ناصر أنه يحارب الطبقية ولكنه  أرسى قواعد لطبقية أشنع وأفظع .. طبقية الرعاع 
- تجربة ناصر في هدم المؤسسات وتسييد الرعاع في طبقة جديدة وترييف الحضر وتوزيع الفقر ونهب أموال ليس فقط الأغنياء ولكن حتى المستورين لوهبها لمناصريه من الرعاع لم تجد من يكتب عنها سوى على إستحياء
- لا يجب ان يتناسى أحد أن تنظيم الإخوان المسلمين كان شريكاً لتنظيم الضباط الأحرار في الإنقلاب على الملك وأنهم اختلفوا فقط على توزيع الغنائم بعد نفي الملك وتحويل مصر إلى جمهورية
-  من وقت ناصر والثقافة والإعلام والصحافة يسيطر عليها رجاله وأبنائهم من اليسار العاشق لتوزيع الفقر وقتل الحلم .. من وجهة نظرهم العدالة الاجتماعية هي أن يعمل المجتهد ليصرف على الأنطاع اللي مش عايزين يشتغلوا 
- العدالة الإجتماعية الحقة هي أن يُكافأ المجتهد على اجتهاده وأن يُجازى المتميز بتميزه وأن يدفع الجميع جزءاً من دخولهم فتتمكن الدولة من توفير الحد الأدنى من التعليم الآدمي والصحة المناسبة لكل المواطنين وباقي الخدمات 
- أما حرمان المتفوق من نتيجة تفوقه فهو بالتأكيد عكس العدالة كقيمة مطلقة وليس فقط العدالة الإجتماعية .. هو ظلم يقتل الحلم ويقضي على أي رغبة في الإجتهاد والتفوق والتميز 
- جاء السادات بعد ناصر ليحاول إعادة بناء مؤسسات الدولة وبعد ثورة التصحيح في مايو 71 والإطاحة بمراكز القوى الناصرية حرر الأحزاب وأنشأ الحزب الوطني وأخطأ حين ترأسه بنفسه 
- أراد السادات أن يحرر المجتمع وأن يعطيه قدراً أكبر من الحريات التي حرم منها على مدار 18 سنة وعمل على ذلك بعد حرب 73 وإعادة افتتاح قناة السويس وبداية العمل على استعادة سيناء كاملة 
- الضغط من اليسار الناصري واليسار الماركسي المتطرف دفع السادات إلى خطيئته الكبرى بالعفو عن الإخوان وآخرين حملوا السلاح من قبل وقتلوا مصريين .. خطيئة دفع هو ثمنها حياته
- كانت ثورة النفط قد بدأت في الخليج والمد الوهابي قادم فلم لا يستفيد منه السادات في مواجهة الشيوعيين !! خانته الحكمة هنا وخانه ذكائه الحاد وبصيرته المشهود له بها .. سمح للجماعات الإسلامية بالإنتشار في الجامعات
- السماح للجماعات الإسلامية بالإنتشار في الجامعات وتسليح بعضها خاصة في أسيوط في اعتقادي جريمة كان لابد أن يحاسب عليها أنور السادات ولكن ربما لأن الرجل له كرامات فقد حاسبه الله عليها فكان شهيداً 
- مصر في عهدة السادات كانت دولة منهكة من الحروب أرضها ضائعة .. صرف "زعيمها" السابق أموالها على حروب صناعة مجده الشخصي من الجزائر إلى اليمن إلى غيرهما الكثير .. شعب منهك مكسور
- انتصر المصريون بقيادة السادات حرباً وسلاماً وعندما حان وقت البناء مات السادات واغتاله نفس ذات التيار الإسلامي الذي رعاه وقال على منتسبيه أنهم أولاده 
- يُشهد لمبارك أنه في أول مائة يوم من حكمه حرص على المصالحة الوطنية مع الجميع .. وبعدها عمل حثيثاً على استكمال ما بدأ التخطيط له في عصر السادات من تنفيذ مشروعات استصلاح الأراضي ومشاريع البنية التحتية 
- مشاريع العشر سنين الأولى من عصر مبارك كانت مشاريع عظيمة نعيش عليها حتى اللحظة من بنية تحتية في المياة والصرف الصحي والاتصالات والطرق والكباري والمدن الجديدة 
- في نهاية الثمانينات بدأ الإرهاب يضرب مصر من جديد .. فبعد سقوط سور برلين وجد مجاهدي بريجينسكي من العرب الأفغان أنفسهم بلا عمل .. وقد كان مبارك بطلاً قومياً حقاً في حربه على الإرهاب 
- اختار مبارك أن يستثني تنظيم الإخوان من الحرب على الإرهاب بناء على نصيحة عمر سليمان لأنهم لم يمارسوا العنف في التسعينات فكانت استراتيجية الحرب على الإرهاب بطرق متنوعة 
- عمليات عسكرية بجانب مراجعات دينية بجانب السماح للاخوان بالندماج في المجتمع والعمل والتربح بالتجارة كعامل تحفيز لكل من تاب ممن انتهجوا الإرهاب أن يكون مثلهم ويتم قبوله في المجتمع إذا عاد عن غيه
- مبارك لم يسجن إخوانياً قط بسبب رأيه أو فكره كل من حوكموا وسجنوا تهمهم جنائية .. خيرت الشاطر مثلاً في قضية سلسبيل كان يورد أجهزة كمبيوتر للقصور الرئاسية إذاً لم يكن الإخوان معزولون مقموعون !
- استغل الإخوان حريات مبارك وسماحه لهم بالعمل في مختلف المجالات فاخترقوا النقابات وقدموا أنفسهم كبديل للدولة التي أهملت الخدمات في المناطق الفقيرة والعشوائية وبدأوا التغيير على الأرض ونشر أفكارهم الملتوية بين العامة 
- لا جدال أن سقف الحريات العامة في عصر مبارك كان أعلى حتى من الوقت الحالي من منظور المواطن العادي .. يُلام على مبارك أنه لم يتخلى عن رئاسة الوطني ولم يقوي الحياة الحزبية
- يُلام على مبارك أنه ترك الأزهر ضعيفاً والأوقاف مهترئة والباب مفتوح على البحري للوهبنة وغسل الأمخاخ في زوايا الإرهاب المنتشرة كالسرطان 
- يُلام على مبارك أنه لم يحارب الفساد الشعبي وليس فقط الإداري والمؤسسي وكان يعتمد على أهل الثقة أكثر من أهل الخبرة في كثير من الأحيان 
- يُلام على مبارك أنه لم يهتم بالإعلام ليوضح لشعبه قرارت كثيرة كانت صائبة استغلها اليسار المزايد في اتحادة مع اليمين المتطرف للمزايدة ولي عنق الحقيقة 
- يُلام على مبارك أنه ترك الدولة تشيخ وتترهل معه ولم يعمل جدياً على نقل السلطة سلمياً عندما شعر بالمرض أو بالشيخوخة 
- يُلام على النخبة أنها لم تقم بدورها لصالح مصر أبداً في الأربعين سنة الماضية ومنذ وفاة عبد الناصر ويلام على من عاصروا عبد الناصر أنهم كانوا إما صامتين أو جبناء 
- لا يمكن للدولة أن تقوم بكل شيء .. لا يمكن أن تكون الدولة هي بابا وماما وأنور وجدي كما أراد "الزعيم" عبد الناصر أن يقنع المصريين 
- للدولة واجبات وعلى النخبة واجبات .. أول واجبات النخبة أن تفسر للناس بموضوعية ما تفعله الدولة تناصرها إن أصابت وتقومها إن أخطأت 
- نخبتنا اليوم في معظمها هي إفرازات عصر ناصر .. نخبة تبحث عن السبوبة أولاً وتشخصن الأمور وتصفي الحسابات الشخصية ولا تقوم بأي دور فاعل في المجتمع 
- اليوم وبعد نجاح قلب نظام الحكم لصالح الإخوان في يناير 2011 "راجعوا حيثيات حكم محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية الشهير للقاضي الفاضل خالد محجوب" .. وبعد وصولهم للحكم وسقوطهم لابد من وقفة
- الكلام عن الديمقراطية "الصندوقية للمرة الواحدة" من وجهة نظر الإخوان كلام مختل .. للديمقراطية قواعد ليست موجودة حتى اللحظة في مصر ولا يمكن ممارستها بدون هذه القواعد 
- الديمقراطية بتعريفها اليوناني القديم "حكم الشعب للشعب بالشعب" لم تعد موجودة في أي مكان في الدنيا .. الديمقراطية في دول العالم "الحر" هي الإنتقال السلمي للسلطة وحكم المؤسسات وليس الأفراد 
- وإلى الجميع أقول الديمقراطية ليست إله معبود .. هي فقط وسيلة لإدارة شئون البلاد .. وللديمقراطية أنياب تمنع من يحكم من هدم الديمقراطية بأحد معاولها .. فالإنتخابات تكليف وليست بيعة 
- وعندما يكون كيان الدولة مهدد وهي في حالة حرب يشهد عليها ومقتنع بها من نزل من المصريين بالملايين في 26-6 و 28-6 و 30-6 و 1-7 و 3-7 و 26-7 فعلى الكل أن يصمت وأن يستمع للشعب
- المواطن المصري الان لا يبحث عن ديمقراطية ولكن يبحث عن أمن من خوف وعن طعام لأبنائه .. مصر في حالة حرب أعلنها الإسلام السياسي على الدولة 
- مشكلة تنظيم الإخوان أن مشروعه يعتمد بالأساس على المسكنة حتى التمكن من مفاصل الدولة ليكون هو بديلاً للدولة يقوم على أنقاضها يهدمها ولا يبنيها .. تنظيم موازي للدولة يرغب في هدمها حتى يبني دولته هو 
- لا حلول فاروق ولا ناصر ولا السادات ولا مبارك أفادت مصر في التعامل مع تنظيم الإخوان .. آن الأوان أن تتعامل مصر مع التنظيم الإرهابي الدولي كما تعاملت أوروبا مع الحزبين النازي والفاشي 
- لا حلول أخرى .. انتهى الكلام 

No comments:

Post a Comment